أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي سعيهم إلى إعادة المهجرين إلى منازلهم، مشدداً على استعدادهم للحوار مع أي طرف لحل الأزمة السورية ومن مضمنها الحكومة السورية، فيما قال قائد قوات التحالف الدولي ضد “داعش” الجنرال بول كالفرد، إن العديد من قادة العالم ملتزمون بدعم قوات سوريا الديمقراطية التي داعش بنسبة مئة بالمئة.
وتقعد قوات سوريا الديمقراطية الاجتماع السنوي لقادات قسد وقادة المجالس العسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا، تحت شعار "قوات سوريا الديمقراطية هي ضمانة لمكتسبات الثورة وتحرير المناطق المحتلة وحمايتها".
ويحضر الاجتماع السنوي 500 مندوباً من كافة المجالس العسكرية المنضوية تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى وفد من التحالف الدولي والعديد من الفعاليات السياسية ووجهاء العشراء في شمال وشرق سوريا.
وفي الاجتماع كرر مظلوم عبدي تعهداته بالعمل على إعادة المهجرين إلى مناطقهم ومواصلة الحرب ضد داعش، مطالباً بدعم دولي لقوات سوريا الديمقراطية لتأدية مهامها.
وأوضح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن تحديات كبيرة واجهت قواتهم عقب الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا" وبجهود أبناء الشعب والقوات الصديقة تمكنوا من الوقوف في وجه هذه التحديات".
وأكد عبدي أنه "مازال تنظيم داعش الإرهابي يشكل الخطر الأكبر في مناطقنا، وعلى العالم أجمع وشركائنا في التحالف الدولي الاستمرار في دعمنا لوقف الهجمات التي تشن على المنطقة".
ولفت عبدي أن "السبل العسكرية لا تكفي لمحاربة داعش في هذه المرحلة، لابد من تطوير البنية التحتية المدمرة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وكل هذا ضروري للاستمرار في محاربة داعش والقضاء عليه بشكل نهائي، ومن أجل دحر داعش يجب دعم جهود الإدارة الذاتية السياسية والخدمية والاجتماعية، وهذا جزء لا يتجزأ من برنامجنا في محاربة داعش".
ودعا عبدي "الأمم المتحدة إلى إيجاد سبل لإيصال المساعدات لمناطقنا"، وأضاف "هناك الآلاف من معتقلي داعش والآلاف من أسرهم في المنطقة، والجميع يعلم أن إمكانات الإدارة الذاتية غير كافية للتعامل مع ملف داعش".
وعبّر عبدي عن فخره بانتمائه السوري "نحن فخورون بهويتنا السورية الجامعة وكافة الفصائل ضمن قوات سوريا الديمقراطية تعتز بانتمائها السوري، في الاجتماع السابق اتخذنا قراراً مهماً في إطار إعادة هيكلية قوات سوريا الديمقراطية، ونتيجة الغزو التركي وجائحة كورونا لم نتمكن من تطبيق جميع القرارات".
فيما قال قائد قوات التحالف الدولي ضد “داعش” الجنرال بول كالفرد، إن العديد من قادة العالم ملتزمون بدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تحارب داعش بنسبة مئة بالمئة.
وحضر “كالفرد” إلى جانب قيادات من التحالف الدولي الاجتماع السنوي للمجالس العسكرية الذي عقدته قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأشار الجنرال بول كالفرد إلى أن إنجازات التحالف و”قسد” تثير الدهشة بعد سنواتٍ من التنسيق وشراكتهما تأكيد على استمرارية هزيمة تنظيم “داعش”.
وقال أيضاً: “هناك ثلاث نجاحات حققناها وهي إيواء النازحين ورفع الوعي الدولي للمشاكل التي يواجهها الناس في شمال شرقي سوريا واستمرار مكافحة داعش.”
وأشار إلى أن “مقابر الشهداء على هذه الأرض تدل على الثمن الباهظ الذي قدمته قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة داعش واستقرار المنطقة.”
وقال إن “التحالف يعمل على تحسين حماية سجون في شمال شرقي سوريا تأوي إرهابيي داعش”. وأشار إلى أنه “سنواصل التأكيد على ضرورة عودة المواطنين من العراق وأوروبا إلى بلدانهم.”
هذا ويستمر فعاليات الاجتماع السنوي لقوات سوريا الديمقراطية، فغلقاً أمام الوسائل الإعلامية، وحسب مصدر من داخل يتم حالياً مناقشة أبرز الأعمال التي قامت بها قسد بالتعاون مع التحالف الدولي لخدمة المنطقة وملاحقة خلايا مرتزقة داعش.
كما يتم تقيم الأعمال السنوية، بالإضافة إلى مناقشة النظام الداخلي لقوات سوريا الديمقراطية لإجراء تعديلات عليها في حال لزم الأمر ذلك بعد موافقة غالبية القادة المشاركين في الاجتماع.
ومن المقرر أن تصدر قوات سوريا الديمقراطية بياناً إلى الرأي العام، عبر مؤتمر صحفي حول الاجتماع وأبرز المقررات والنقاط التي تمت مناقشتها.